في هذا الكتابِ
لم تكُن صفيةُ كغَيرِها من نساءِ العربِ عزًّا ومكانةً وكرامةً، فهى سليلةُ بيتِ العزّ من بَني هاشم، وابنةُ عبدِ المُطّلب سيدِ مكّةَ، وأُختٌ لِعشرةِ فوارسَ من قريشَ وزوجةٌ لبطلٍ يُشارُ لهُ بالبَنانِ، وأمٌّ للزبيرِ حواري رسولِ اللهِ، وفوقَ هذا كلِّه هي عمةُ رسولِ الهدى صلّى اللهُ علَيه وسلّمَ، فما أعظمَها من قِيمةٍ ومَا أبرَزَهَا مِن مَكانةٍ .