حاولنا في هذا الكتاب أن نضع أيدينا على بعض مواطن الألم التي تسبب أزمة الضمير، وحاولنا ـ على قدر ما يسر الله من قدرة على فهم الأمور ـ أن نجتهد في التعليل والتفسير والتبرير، وهو أمر لا بد أن يضع في الاعتبار طبيعة الإنسان ذاته وطبيعة الظروف الاجتماعية التي نشأ فيها ، وكذلك لابد أن يضع في الحسبان طبيعة التحولات المختلفة من عقائدية واقتصادية واجتماعية وثقافية وما أنتجته هذه التحولات من تفاعلات عنيفة ومفاهيم جديدة