أفلت شمس الثلاثين من آذار لعام 1948م، عن سماء حيفا، واخذ كثير من الناس يصعدون إلى سطوح منازلهم، للاستمتاع بالجو الساحر الذي تمتاز به حيفا، ربيع كل عام، حيث النسيم العليل القادم من البحر، يلامس وجوه الناس في لطف، حاملا معه روائح الزهور الزكية التي تغطي جبل الكرمل.